knowledge
  منبر الإبداع
 



 



                فلسطين تناديكم..

 

فلسطين تنادي: يا مسلمين

أولى القبلتين، وثالث الحرمين ينادي..

أما من مجيب؟

إنها تنادي..

يا مسلمين:

أرض الرسائل تنادي..

أجيبوا.. أجيبوا

مدوا  أياديكم..

أُقبل أياديكم..

اصرخوا

قاوموا ..جاهدوا.. انهضوا

ففلسطين تنادي..

* * *

طال سباتك، يا عربي

ياعرب..

استفيقوا.. وحرروا الربيع والزمان..

حرروا الشيب والولدان..

حرروا الخوف من خوفكم،

وقدموا التمر والحليب

لكل من يدعو في السحر، عند الغسق،

للقبة، للدرة، وللوليد

للوالد المجاهد..

 

أما من مجاهد؟؟

أين مجدكم ؟ أين عزمكم؟

تاريخكم؟ شعركم؟ نخلتكم؟

* * *

نخلتكم تنادي: من يحفظ تمري؟

من يحفظ الماء في عروقي؟

يتهادى صوت أم  في السماء،

صوت رضيع بلا لبن في المساء:

لأمُت أنا يا أمي؟ وليبقى الصدرُ السخيُ،

والنخلُ، والرحمُ،

سأعود.. ومعي العنقاء،

سأعُود  وفي دمي ما يكفي لآلاف الشهداء،
سأعود أمي،

كلما رفعت يديك إلى السماء :

رباه.. هب لأمي صبرا

وهب لي عشقا لفلسطين،

ولكل من يحبها(..)

باسم الثكلى نرجوك،

فزد صبرنا..

باسم الرضيع والوليد

نعلن ضعفنا،

فقو إيماننا،

ولتعلم فلسطين أنه:

مهما لف الزمان،

أو بعد المكان، ففلسطين لنا..

لنا.. لنا.. لنا..

بوشير سهام  

 ***********************************

أراك عصية الدمع شيمتك البكاء؟؟

  

جراحي، جراحي لازالت تؤلمني

جراحي لازالت تؤنبني

تذكرني

تذكرني بمن خان وجرح

بمن فتح فضيع

بمن هجر فنسى ونسي كياني.

كلما نسيت وبدأت

ذكرتني جراحي بما مضى من أيامي،

فيا ليتها تشفي قبر كياني

حتى تجعلني حرا طليقا،

أطير في السماء مرة أخرى

فهي تسجنني تحاسبني،

في قفص الماضي تسجنني

مع حمامة أبي فراس

أبكي،

غير انه ليس لي فراس

ولا من يفتديني

بناقة

تحاسبني وتحاكمني ذاكرتي..

تنبهي ، تلومني

***

كيف الخلاص وأين المفر؟

من ذاكرة تلاحقني،تراودني كلما ههمت بفتح الباب،

قد تاريخي من دبر،

وغلق علي عمري الأبواب..

كيف الخلاص وأين المفر؟

كيف لي أن أنسى من خان

أن أقبل خسارة الجمال

عاشقة أنا للجمال لا للمال..

أريد أن أتعذب من أجل من خان

لن تبرأ جراحي مهما طال الزمان

زمان .. ذكرى حبيب خان

كيف لي أن أنسى النسيان؟

نار أنا

أقوى من النيران

سميرة توفيق

***********************************

خضراء القلب والغد..

 

مدينتي خضراء تبعث الحياة،

مناخها صاف متنوع الألوان،

يحرك الأصوات.

الإحساس فيها رمز سكوت نواة عشق،

ذرة صغيرة،

صوتها يفوق خرير موج،

أنين طليقة لحظة المخاض،

تاريخها تاريخي..

صوتها صوتي،

عشقها عشقي،

حياتها حياتي،

غدها أمسي،

إليها أبث لوعتي وشوقي

"لن أنساها حتى أفارق مهجتي ويشق رمسي.."

**

صدرها  رحب المدى،

اتصل بها الجار ليقتات

أدخلته،  وآوته رغم فقرها..

لخمس سنوات

إني أرى في غدها ورودا..

في كفي خارطتها..

وفي ذاكرتي ربيعها، وكل الفصول.

**

أكثر من الحلم  حلمي،

أكثر من الشوق شوقي،

عشرين عاما عشت..

فيها لم أسأم

 

عادل بوعمامة   

 

***********************************

إليك يُِنظم الشِعر وتَطلع الشمس..

 

إليك يا  من أضاءت بنورها قلبي

أكتب شعري وأغني

أكتب وقد أصبحت متيما..ميتا أمامك

ضعيفا هزيلا لا حول لي ولا قوة

يوم عرفتك

ودعت الاطمئنان

فهل هذا هو قدري البئيس

واقف أنا شارد الذهن

فارحميني..

 

ارحميني يا من زرعت الحب في قلبي

وعلمتني ماهية الولع،

فأنت القمر وأنا النجم،

أنت السماء و أنا السحاب،

أنت البحر وأنا الموج،

 

أنت شمس تنير ليلي،

وقمر يلمع في سماء نهاري،

فلا تزيدي من جرحي

وقد أصبح قلبي ممزقا من كثرة طعناتك

وقد أصبح قلبي ممزقا من كثرة طعناتك

ورغم ذلك فلازال أسيرا لمقلتيك الساحرتين

لشفتيك الورديتين

لخديك الناعمين

آه ثم آه، ليت شعري هذا يجلب رحمتك

واعلمي..

 

واعلمي: يا من عزفت على أوتار قلبي،

لك سأكون..

لمن كسرت صلبتي

وإن أخذتني المنية

فسأموت شهيدا في حبك. 

 

 

اربيب رضوان  

***********************************

خاطرة ..قد تكون أمتنا قصيدة؟؟

 

  حقيقة هل أنت متضامنة

جوابك: نعم.

 تدَعين

 صراحة ليتك كنت كذلك..

لماذا جوابك كذلك؟

صدقا هل أنت فعلا

أمة متضامنة؟

لا أظن

لقد نسيت نفسك ودينك

و إخوانك في العراق  وفلسطين

تقولين متضامنة.. ليست

الأنانية من أصولك..

ليست من دينك.. وسلفك

ما الخطب؟ ما الذي جرى؟

إخوانك  ينادونك ..ألا تأبهين؟

تخليت عن أقاربك. وهذا ليس من سماتك..

تقولين متضامنة.. ألست

من كان عبرة و قدوة للعالم

في السلم والتضامن والتعاون؟

 وا أسفا.. غاب الأمل

كنت النور في مستقبلي

و الهدف في حياتي.. رؤيتك ناجحة

عذرا خاب أملي.. ماتت قلوب الناس

و ماتت قلوب الرحمة.

***

كيف تفرحين و تسعدين

وأنت ترين عذاب إخوانك.. ألا تبالين

نسيت أن العرب إخوة..

أمتي.. وطني.. أصلي ..تنبهي.. واستفيقي

عودي إلى أصولك أيتها الأمة المنورة

أريدك يدا واحدة تدافع

بأرواحها فداء لإخوانها

و لوطنها ولدينها

عراقي  أو فلسطيني.. تمسكي

لا تحزني

فالفرج قريب والنصر أكيد

 

                                                  بوعمران سكينة

قسم 1 ب ك ع 2

 

***********************************






***********************************

قرية الموت..

 

كان في زمن غير بعيد.. في بلد عجائبي، وجدت  قبيلتان لم يعرف لهما الزمان مثيلا؛ الأولى تدعى ضاد والثانية يطلق عليها اسم بنو اللاعين. كانت العلاقة بينهما مبنية على الكراهية  والتوتر، وكانت القبيلة  الأولى أحسن من الثانية،  حيث يوجد فيها أخصب الأراضي وأطيب الفواكه، إضافة إلى كون ساكناتها جد أغنياء، ويرجع الفضل حسب اعتقادهم إلى شيخهم تموز.

      كان كل شيء هادئا، حتى صباح يوم من الأيام، حيث اجتمع سكان قبيلة ضاد عند نائب شيخهم، الذي ألقى خطابا مصيريا:

"يا قوم، لقد سافر شيخ قبيلتنا تموز أكثر من نصف حول، وإننا نخاف ألا يعود إلينا، فيذهب خيرنا إلى غيرنا، ويستغل أعدائنا غيابه، ويغيروا علينا.."

 استمر في خطابه حتى قال: " يا قوم يجب أن تعرفوا أن مجلس القبيلة وأنا قمنا بإرسال  سفيرتنا عشتار زوجة شيخنا لكي تبحث عنه، لكن  أحيطكم علما بأنه قبل أن تكليفها بالمهمة، قمنا بتدريبها على أحسن تدريب، فعادة ما يسافر شيخنا إلى  العالم السفلي لهذا قررنا تدريبها.. حتى تستطيع الوصول إلى ذلك العالم  والتغلب على حارسه سربروس، وتتمكن من اقتحام تلك المملكة  وتنقد تموز، إن كان هناك طبعا.."

      صمت النائب برهة من الوقت،وأردف قائلا: " ما أريد أن أقوله لكم هو أن عشتار بدورها لم نسمع عنها أي شيء منذ ثلاث سنوات.. ولقد جمعتكم هنا لكي ندعوا لها وله ..نتمنى أتن يعودا في أقرب وقت..

مرت سنون، وبنو الضاد يعملون في أراضيهم الخصبة، ينتظرون عودة شيخهم بفارغ الصبر، وفي اليوم التاسع من الأسبوع في الشهر الرابع عشر عند الظهيرة بالتحديد، حدث أن حاصر جنود بني اللاعين قبيلة تموز حصارا دام حتى اليوم الحادي عشر من الأسبوع الخامس، حيث استسلم سكان الضاديون، وسلموا أراضيهم إلى المحتل الملعون، وأصبحوا عبيدا وعمالا في أرض أجدادهم، ومن رفض المالك الجديد يقتل أو يحرق.

واستمر الحال على ما هو عليه لمدة خمس سنوات حتى أفل نجم تموز وعشتار..

وذات يوم، وبينما العبيد يعملون في برد قارس في حقول الفواكه والخضر، شاهدوا طائر الفنيق  في السماء، فقال لهم ابشروا معاشر العبيد، لقد عاد تموز وعشتار: لقد استجيب لدعائكم، لقد عاد عشتار وتموز، إنهما في قمة الجبل، إن شيخكم ينتظركم فأسرعوا إليه. وبالفعل اجتمع العبيد كلهم بصغيرهم وكبيرهم ونسائهم ثم ذهبوا في فرح إلى الجبل، بعد مقاومة عنيفة مع جنود بني اللاعين..     

     بعد جهد طويل، وصلوا إلى القمة، ووجدوا تموز وعشتار، وفرحوا فرحا كبيرا لا يمكن وصفه، كل ما أستطيع قوله أنهم سجدوا عند قدميه. تقدم تموز إليهم، وقال لهم: "لقد عرفت ما وقع لكم قبل أن يقع، أنا معكم الآن يا قومي.. فلننزل ولنخرج بني الللاعين الملاعين من قبيلتنا.." . ثم استمر في كلامه قائلا: " لن تصبحوا عبيدا بعد الآن في أرضكم، بل أسيادا، كما كنتم.. فهيا بنا إلى الحرب.."

      ونزل القوم من قمة الجبل، واقتحموا القبيلة، وقتلوا معظم الجنود.. أما الباقي فقد عادوا إلى قبيلتهم.

انتصر قوم تموز وحرروا قبيلتهم، وعم الفرح من جديد قبيلة الضاد. وبعد مرور أشهر على ما حدث، عادت الأمور إلى نصابها، حيث اجتمع  قبيلة الضاد حول شيخهم تموز الذي دفعهم الفضول إلى التساؤل عن سبب غيابه كل تلك المدة؛ فسأل نائب الشيخ شيخه قائلا: "يا سيدي لقد كان من عادتك أن تغيب نصف عام ثم تعود إلينا، لكنك غبت طويلا هذه المرة، فهل نستطيع معرفة السبب؟ فأجاب تموز أمام الكل: "بالفعل يا قومي هذا ما حصل، لقد سافرت كالعادة إلى مملكة الموت لأقابل حبيبتي الثانية براسفون، وعندما وصلت رفض سربروس أن يدخلني لأراها فقتلته، ودخلت إلى مملكة الموت واكتشفت أن برسفون مريضة  للغاية.. فبقيت معها حتى شفيت، وبعد مدة قصيرة جاءت عشتار فبقيت معي. وفي اليوم الموالي، طلبت من أوزيريس أن يبعث طائر الفينيق إليكم، ليخبركم بأني قادم. وطلب مني أن أسافر إلى المستقبل.. نعم المستقبل.. فوافقت، وعندما سافرت اكتشفت أن الضاد -بعد أن كانت في أوج قوتها- أصبحت تابعة لبني اللاعين.. هاه..هاه.." قاطعه نائبه: "هذا ما حصل يا سيدي، فأجاب تموز: "أنا أقصد المستقبل البعيد.. لقد أصبح بنو اللاعين متقدمين جدا.. أما قبيلتي فتكتفي بعلاقة التبعية والخضوع والخلاف والتقاتل على الإبل والنعاج.. وحتى إذا أردتم أن تتفقوا، تتفقون على ألا تتفقوا.. هذه هي رحلتي ويا ليتني ما اكتشفت هذا المستقبل.."

قارئي العزيز: أدركني هنا الصباح.. فلأسكت عن الكلام المباح..

 

                                                          مصطفى شورقي

 
  Aujourd'hui sont déjà 16 visiteurs (19 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement