لقاء ثقافي بحضور صاحب "كان وأخواتها"
تحت عنوان: تجربة الحياة وتجربة الكتابة نظم يوم السبت 28دجنبر2007 لقاء ثقافي بدار الثقافة المنوني بمكناس. كان ضيف شرفها الروائي عبد القدر الشاوي..
وكان قد تم تحديد موعد الجلسة في الساعة الثالثة بعد الزوال، إلا انه وبحكم تأخر الشاوي، لدواعي صحية على حد قول احد المنظمين.
بدأ اللقاء في الساعة الرابعة والنصف زوالا باعتذار الضيف.. لكن ما لوحظ هو أن الجمهور الحاضر لم يكن يتجاوز خمسة وعشرين شخصا.
في البداية الترحيب بالروائي عبد القادر الشاوي وما له من يد بيضاء على الرواية المغربية.. حتى أنني أحسست في بعض اللحظات بنوع من المبالغة في مثل هذا النوع من الكلام والمدح وأنا أسمع عبارات من هذا القبيل : "ليس كالباقي- حتى إن غلب طابع التواضع فلن يستطيع- له حق الريادة في كتابة السيرة السجنية – شخص استثنائي...".
بعد التقديم والترحيب، قدمت قراءات تقصدت رصد خصوصية الكتابة الروائية والحياتية للروائي.
لقد تحدثوا عن كتاباته كثيرا خصوصا روايته "كان وأخواتها" التي صدرت سنة1986، والتي أرخ من خلالها لمرحلة هامة في حياته،هكذا أطلعنا عبد القادر الشاوي عن اعتقاله بسجن القنيطرة وما عاناه من اعتقال وسجن وقمع.
كما أشارت المداخلات إلى رواية الشاوي "الساحة الشرفية" و التي أرخ من خلالها لمرحلة خروجه من السجن، ليجد نفسه في صراع مع الحياة.
وكان لابد لتجربته المليئة ب"الأزمات" ولوضعيته الصحية إثر إصابته بالسرطان، أن تترك بصماتها وآثارها..
كل هذا الكلام قيل في حق الروائي، وهو يصغي باهتمام إلى ما يقوله عنه النقاد، اللذين أجهدوا أنفسهم في امتصاص ذاكرة الشاوي من خلال كتاباته.
بعدها سيجيب عبد القادر الشاوي على أسئلة الحضور الذين عبروا عن إعجابهم برواياته..إلى أن انتهى اللقاء على الساعة الثامنة مساء.
المراسلان:
هشام دموم
رضوان اربيب
*******************************************
على هامش رحلة مدرسية نظمتها ثانوية بوفكران إلى شمال المغرب :
ذكريات جميلة وإصرار على تكرار التجربة..
من المعلوم أن المؤسسات التعليمية في عمومها تعمل على تحفيز تلامذتها وتشجيعهم على التحصيل والدراسة، ولا تتوانى في تقديم جوائز تقديرية المتفوقين منهم، وفي تنظيم وتأطير أنشطة ثقافية وتربوية متنوعة وعديدة؛ وهو ما دأبت عليه بامتياز مؤسستنا الثانوية التأهيلية لبوفكران.
وفي هذا المنحى، ولكسر الرتابة الدراسية، يقوم التلاميذ -سواء بمبادرة منهم أو بتشجيع من الجمعيات الفاعلة بأنشطة تحسيسية أو ترفيهية على مدار السنة، وعلى سبيل الذكر لا الحصر القيام- بحملات للتشجير للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة وكذا القيام برحلات الغاية منها ليس فقط الترويح عن النفس، بل أيضا استكشاف وسبر أغوار مناطق مختلفة من ربوع بلدنا الحبيب؛ في هذا السياق تأتي الرحلة المنظمة إلى مدينة تطوان ونواحيها.
فيوم 20 أبريل 2008 كان موعد مجموعة من تلامذة المؤسسة مع رحلة تعتبر الأولى من نوعها خلال السنة الدراسية الحالية2007/2008 تم التوافق على أن تكون وجهتها الحمامة البيضاء، مدينة تطوان ونواحيها.
وقبل سرد أهم محطات هذه الرحلة ومسارها والارتسامات والانطباعات التي خلفتها، لابد من تقديم ما يليق من شكر لجميع من ساهم في إنجاحها من مشرفين ومؤطرين، وأخص بالذكر السيدين: مدير الثانوية وحارسها العام وكذا الأساتذة: سعيد الشقروني، الورداني ، المصمودي والوزاني، والتلميذات والتلاميذ أعضاء لجنة تنظيم الرحلات.
كان توقيت الرحلة والمسار المحددين لها موفقين بامتياز؛ ونظرا لبعد المسافة نسبيا، تم تحديد موعد وتوقيت انطلاق الرحلة في الساعة الواحدة ليلا، بحيث كان المسار المعتمد في الذهاب مخالفا لنظيره في العودة؛ ذلك أن رحلة الذهاب كانت عبر مدن وزان وشفشاون، مع ما يتميز به هذا المسار من مناظر تسر الناظرين. أما رحلة العودة، فقد تم سلك طريق أخرى أسهل نسبيا وأكثر أمانا من حيث جودة البنية الطرقية وسلاسة السير بها؛ ورغم ذلك لا أحد ينكر صواب الاختيار بسلك طريقين مختلفتين من حيث الترويح عن النفس واستكشاف فضاءات متجددة ومتنوعة، دون أن ننسى ما أتاحته الرحلة من فرص التبضع للبعض بمدينة الفنيدق استذكارا لهذه الرحلة ليس إلا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرحلة لم تعترضها أية صعوبات، ولم تواجه أية مشاكل بالرغم من الجو الماطر؛ فالرحلة تظل رحلة كيفما كانت ظروف الأحوال الجوية، والطريف في هذا الصدد، هو أن بعض التلاميذ تحدوا أو تجاهلوا كون الجو ماطرا وقاموا بالسباحة في شاطئ الفنيدق لكون متعة السباحة لا يمكن أن توقفها موجة برد أو جو ماطر.
كانت الرحلة ناجحة بامتياز؛ فقد شيء لها أن تكون ناجحة بفضل تكاثف جهود الجميع، وخير دليل على ذلك جو الفرحة عند العودة إلى أحضان ذوينا، وخلال مختلف مراحل الرحلة كان الانسجام واضحا بين جميع التلاميذ والمشرفين، وكانت السعادة تغمر الجميع ولا أدل على نجاحها من التهافت على المشاركة في رحلات أخرى مرتقبة...
إعداد وتقرير: فيروز القادري